{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ }
إن كانت نيتك عرض الدنيا ، وجذب حطامها وتحصيل مناصبها ، والمباهاة على الأقران والأمثال ، فويل لك ثم ويل لك .
أبي حامد الغزالي رحمه الله
اعلم أن علما لا يبعدك اليوم عن المعاصي ولا يحملك على الطاعة لن يبعدك غدا عن نار جهنم .
اجعل الهمة في الروح ، والهزيمة في النفس والموت في البدن ، لأن منزلك القبر ، وأهل المقابر ينتظرونك في كل لحظة متى تصل إليهم ، إياك إياك أن تصل إليهم بلا زاد.
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ }
أمر
﴿الإسراء: ٧٩﴾
{ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
شكر
﴿الذاريات: ١٨﴾
{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ }
ذكر.
﴿آل عمران: ١٧﴾
إن لله تعالى ريحا تهب بالأسحار تحمل الأذكار والاستغفار إلى الملك الجبار .
سفيان الثوري رحمه الله
وقال أيضا: إذا كان أول الليل ينادي مناد من تحت العرش: ألا ليقم العابدون ، فيقومون ويصلون ما شاء الله؛ ثم ينادي مناد في شطر الله: ألا ليقم القانتون ، فيقومون ويصلون إلى السحر؛ فإذا كان السحر ينادي مناد: ألا ليقم المستغفرون ، فيقومون ويستغفرون؛ فإذا طلع الفجر ينادي مناد: ألا ليقم الغافلون فيقومون من فروشهم كالموتى نشروا من قبورهم .